شهداء الصحافة بغزة.. عندما تتحطم الكاميرات وتنكسر الأقلام أمام أعين العالم

 

 

 

الاحتلال تعمد استهداف الصحفيين لإسكات صوت الحقيقة

إسرائيل تعمل على عزل غزة عن العالم وعدم نقل صور الإبادة

ارتفاع عدد شهداء الصحفيين إلى 254 شهيدا

"الاتحاد الدولي للصحفيين": غزة تحولت إلى أخطر مكان للصحفيين

تحذيرات من النهج الإسرائيلي لجعل قتل الصحفيين أداة حرب طبيعية

مقال بـ"الغارديان": إستراتيجية إسرائيل تمثلت في قتل الشهود وإسكات الرواية

بيلانجر: قتل الصحفيين هدفه قتل الحقيقة.. والعالم بلا حقيقة يسوده الجلادون

 

الرؤية- غرفة الأخبار

على مدار عامين من حرب الإبادة الجامعية، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين لإسكات صوت الحقيقة، وترهيب الباقين من نقل المآسي التي يتعرض لها أهل القطاع بسبب القصف المتواصل والتجويع الحصار.

وقبل أيام، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 254 شهيدا، وذلك بعد استشهاد صحفيين اثنين بقصف إسرائيلي الأسبوع الماضي.

وقال المكتب الحكومي في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 254، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفيين سامي داود ويحيى برزق".

وذكر أن الصحفي سامي داود يعمل في قناة "روافد" التليفزيونية، بينما يعمل الصحفي يحيى محمد برزق مع عدد من وسائل الإعلام.

وأدان المكتب "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال (الإسرائيلي) للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، داعيا الاتحادات الصحفية العربية والدولية إلى إدانة "هذه الجرائم الممنهجة بحق صحفيي وإعلاميي غزة".

من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر، إن "قطاع غزة تحول إلى أخطر مكان للصحفيين"، بعد عامين من تنفيذ إسرائيل منهجيتها في إسكات الشهود عبر قتلهم، محذرا من أن القبول بهذا الواقع سيجعل قتل الصحفيين أداة حرب طبيعية.

وبين بيلانجر في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن مهنة الصحافة لم تشهد من قبل مثل هذه المذبحة في صفوفها، إذ لم يسجل الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي سيحتفل بمرور مئة عام على تأسيسه في مايو 2026، عددا مماثلا من الضحايا الصحفيين، لا خلال الحرب العالمية الثانية، ولا في فيتنام أو كوريا أو سوريا أو أفغانستان أو العراق، مؤكدا أن غزة أصبحت أسوأ مقبرة للصحفيين في التاريخ المعاصر.

ووصف أن التاريخ لن يكون رحيما إلا مع الشهود في غزة، لافتا إلى أنه سيذكر اسم مراسل الجزيرة الشهيد أنس الشريف، وأكثر من 200 صحفيا آخرين قضوا شهداء خلال الحرب، في حين سيظل أولئك الذين اختاروا القضاء على الصحفيين مدانين إلى الأبد، وفق تعبيره.

وبين بيلانجر أن إستراتيجية إسرائيل تمثلت في قتل الشهود، وإغلاق غزة، وإسكات الرواية، ففي الوقت الذي يعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة احتلال غزة، فإن السيطرة على الرواية لا تقل أهمية عن السيطرة على الأراضي نفسها، فالاحتلال يعني أيضا محو الأنقاض، والقتلى، والناجين، وأولئك الذين يروون قصصهم.

وختم مقاله قائلا إن "إسرائيل تقتل الصحفيين، لقتل الحقيقة، والعالم بلا حقيقة هو عالم يسوده الجلادون".

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة